ولكن كيف لنبرة صوت أم سكنها الحزن والألم أن تُسمع ، وكيف لصوتها أن يخرج ، ومصيبتها مصيبتين ، فهي من جهة فقدت ابنتها في حادث قتل غادر ! وهي من جهة أخرى ( نفسها) المتهمة بقتل ابنتها بل وأنها القاتلة فعلا.؟
كيف لأعصابها أن تتحمل أي حديث في الموضوع .. وهي لا زالت تقاوم شعورها ان ابنتها كانت بالأمس القريب في حضنها ، تملأ المكان حولها بضحكاتها وسعادتها.. لكن فجأة غابت عنها وللأبد !
“ لم أرغب في قتلها “ .
„إنها إمرأة طيبه وقمة في الاخلاق .. قلبها حنون خدومة جدا ، تطل من عينيها نظرات تأسف عن ما حدث „. يقول عنها محاميها ألسيد (فِيلِهيمْ يَانْ أُوسْمَا ) في تصريح له لإذاعة محلية هولندية (محطة أوتريخت ) مساء اليوم الموافق:26 من الشهر الجاري، ليظيف قائلا :“حين أخبرتها في مركز الشرطة أن ابنتها ماتت .. لم تُصدق ! شعرت وكأن قدمها اصبحت لا تحملها واعصابها كانت منهارة جدا. وقالت : لم أرغب في قتلها ..“
عنف الأيادي الناعمة .
يظيف السيد (فِيلِهيمْ ) على لسان موكلته أن الأم „رأت من جانبها أن نمط حياة ابنتها „نمط غربي“ ، ومرتبطة „عاطفيا“ بفتى غير مسلم … أرادت الأم من جانبها ان تتدخل في النهاية ، حتى تعيد الأمور إلى مجاريها ، وجعلها تسير في „الاتجاه الصحيح “ الا أن الأمور خرجت عن السيطرة …فوقع ما وقع !! “ .
يشار إلى أن أولى جلسات المحاكمة ستبدأ يوم 16 أبريل من السنة الجارية ، بحيث سيقر القاضي التدابير والإجراءات التي يتخذها للنظر في مثل هذه الحالات.