
في الوقت الذي اختار فيه الشعب المغربي في الانتخابات الأخيرة إعطاء الصدارة لحزب العدالة والتنمية وزعيمه بنكيران ، ومعاقبة صديق الملك والمقربين منه بجعله في ذيل النتائج الانتخابية ،عمل الملك على إعادة التوازن إلى المشهد السياسي ،وذلك من خلال إرجاع الكرامة لمن رفضهم الشعب المغربي ،
وتعيينهم في مراكز حساسة تجعلهم ينافسون رئيس الحكومة في المسؤولية والسلطة ، مع فرق بسيط أن رئيس الحكومة اختاره الشعب أما هم فجاءوا نتيجة مكروميات ملكية ، وكان السناريوا في غاية الإحكام فمباشرة بعد تعيين بنكيران رئيسا للحكومة عين الهمة مؤسس الأصالة والمعاصرة مستشار ملكيا وقبل ذلك عين يسين مزناكي من التجمع الوطني للأحرار مستشارا أيضا ،
والآن يرشح كل من الشرقاوي لمجلس الأمن و مزوار لبنك المغرب ، فعلا غريب أمر هذا المغرب الكل رابح فيه ،حتى الذين خسروا الانتخابات ، وربما الخاسر الوحيد هو الشعب الذي لازال يعتقد أن صوته لم يبلغ درجات معاقبة من سرقوا أحلامه ،وأفسدوا بلاده …
عن هبة بريس
يوسف لوكيلي